14.5.08

أي خدمات



" انا همشي الوقتي عشان ميحسبش ساعه تانيه.. أي خدمات"
قالتها لي لأشعر بكل ذرة في كياني تهتز غضبًا, تنهار حزنًا, تلك الفتاة الرائعة التي احببتها بكل ما يمكن لشخص أن يحب, اجتاحت كل مشاعري وعواطفي, صارت عالمي وانهت صلتي بكل العوالم الأخرى, كنت أحب كل ما فيها, حتى ما قد يجده أخرون سخيف أو غير مناسب, أحب همساتها الرقيقة, كلماتها الحانية..
ثم حدث ما لم يكن بالحسبان, فشلت في تحقيق ما أرادت, فإنقلب حبها إلى كراهية وبغض, إلى غضب وحزن, إلى درجة من درجات الأسود
"لأ انا هقعد اصل (جـ) بيقولي استني"
صرخت بداخلي صرخة رهيبة, صرخة كادت أن تطيح بعقلي وأنا اشعر بكتل من الغضب والحزن تتكاتل على انفاسي لتكتمها, تسد شراييني وتكاد ان توقف قلبي, أهذه هي حبيبتي
تدرك اني اريد ان اكلمها في كل ثانية, احتاج ذلك, ولكنها تتجاهلني طوال وجودها لتكلم اصدقائها, وتتركني لأنها لا تريد أن تضيع وقتها, مع أنها تنتظر عندما يطلب منها ذلك صديق
بعدما بدأت كراهيتها تزول, أخبرتني بأن الإنفصال المؤقت هو الأفضل, فلنصبح أصدقائًا, تخيلت للحظات أن هذا سيكون سهلاً مع اصراري على النجاح فيما فشلت به في المرة الأولى, ولكني أدركت اي عذاب دخلته عندما صارت حياتي لهيب من شوقي إليك وغيرتي عليك واحتياجي لوجودك

انتِ موجودة وغير موجودة, احيانًا اشعر في صوتك انكِ تحتاجينني وأحيانًا لا ارى لحب كنت اعتقده عظيمًا اي اثر, فقط ارض جرداء قاحلة, فقط أطلال حبًا رهيبًا جمعنا لشهور ثم تركته يتحطم فحطم قلبي واعماقي
احتاجك ولكني لا اقدر على تجاهلك هذا, لا اقدر على معاملتك كصديقة, وياليتك حتى تعامليني كصديق, بل كشخص لا تعرفينه

اشكرك فقد كنتي اروع ما قابلته في حياتي
وكنتي احب من احببت
ولكني لا احتمل رؤيتك عالمًا انك لستِ لي
لا يمكنني احتمال فقدانك وانتِ امامي
لا يمكنني احتمال كلمات مثل "اي خدمات" يا حبيبتي
لا يمكنني

هناك 13 تعليقًا:

غير معرف يقول...

النص مؤثر بس الأكثر إنه بيدفعك للتفكير في فكرة الكراهية في الحب والتجاهل المتعمد وإذا كان ده صورة أخرى للحب أو حتى محاولة للهرب منه

بس الحياة تمضي

وسعيدة جدا بزيارة مدونتك

:)

غير معرف يقول...

عزيزي

مدونتك جميلة

والنص اجمل

مليء بالشجن

اعرف هذا الشعور

لكن الايام تمر

احيانا اتساءل

اذا كان الكل مجروحين من محبيهم

فمن جرح من في البداية

أو بمعني اصح من النذل هنا ؟؟

تحياتي :)

Mohamed Gameel يقول...

السلام عليكم
ازيك يا شيماء
سعيد جدًا بإنك نورتي مدونتي للمرة الأولى والي اتمنى انها متكونش الأخيرة
ومعاكي حق
لأن اللي يجنن ان الواحد صعب يعرف في الحالة دي هل كراهية الحب دي هي صورة أخرى من صور الحب يتمنى الطرف الثاني أن يُحسّن بها الطرف الأول مواقفة أم هي محاولة للهرب من هذا الحب أيضًا


جومانا
أشكرك على الإطراء الذي أسعدني للغاية وعلى تشريفك للمدونة التي ستتشرف بكل زيارة لك فيها
أدري بأنه لكي يوجد مجروح فالطرف الآخر للمعادلة الشخص الذي جرحه ولكني أؤكد لك أن في هذه المعادلة بالذات لم يكن هناك نذلاً, وان كان هذا المعتاد في عامة المعادلات بين الأولاد والبنات وخصوصًا مع الولاد "والكلام عن نفسي وعن ناس انا عارفهم عشان محدش ييجي يقولي انتا بتهاجم الولاد ليه"
وان كان هناك شخصًا غبيًا بكل تأكيد هنا, للأسف لم يفعل ما طلب منه, ولكن

ألستم معي في أن اي شخص يستحق فرصة ثانية ؟

ياسر خاطر يقول...

جميل
انت عارف انا رايي ايه
وان احنا هانعمل ايه

معلش الظروف بتاعة المشروع مش متظبطة شوية مع المواعيد
استناني ان شاء الله قريب وهانوصل وهانخلص اللي بدأناه

Mohamed Gameel يقول...

يا رب يا ياسر
بجد مش عايز اكون خسرت كل حاجه
احلامي وأفكاري واللي تعبت عشان اعمله
متنفضش يا صديقي

أسماء علي يقول...

نص به وجع
وانكسار ..
عدم تصديق
وعدم استيعاب
..
صديقي العزيز محمد
بجد رائع ذلك الحزن المكتوب ..

Mohamed Gameel يقول...

نورتي المدونة دكتورتنا العزيزة أسماء
اهو شوية حزن بقى نكسر حدة الفرح الزيادة الي في حياتنا دي
داحنا هنطرشق من كتر السعاده خلاص
اشكرك جزيل الشكر على كلماتك الجميلة
والحقيقية
خصوصًا عدم التصديق وعدم الإستيعاب
ولكن
تخيلي بقى اني اكتشفت بعد ما قلت لا يمكنني انه يمكنني ونص
واني كنت غلطان جدًا فعلاً للغاية :(

كوارث يقول...

جميل باشا
منور والله
طبعًا البوست أسود زي البتنجان
شد حيلك يا اخويا وورينا الموضوع التالي

إيمان عزمي يقول...

السلام عليكم
حقا ما أقصى أن يعيش الانسان الحب، يتنفسه، يعتبره لغته و عالمه، مجتمعه و اسرته و كل شيء يعيشه فى كل لحظة، ليفاجأ أنه وحده الذي يعرف الحب و أن الطرف الاخر ما هو الا نار تأكل كل ذرة فى كيانه. و يحطم في كل لحظة تلك العوالم التى بناها الحب في قلبه فى كل ثانية عاشاها معا
بالتوفيق أخي العزيز

Mohamed Gameel يقول...

كارثة عزيزة حلت بالمدونة يا الف هلا وغلا بالطارق
أسود زي البتنجان ليه بس يا ابني
طيب ما ممكن يكون اسود زي الليل الحالك
او زي قزازة بيبسي مثلاً
سعيد بمرورك يا صديقي
ولك مني اشد التحيات


الكاتبة الجميلة والأخت العزيزة ايمان
سعيد بزيارتك
ومع حق قد يكون ذلك قاسيًا
ولكنه مع كل ذلك يستحق
فلا سعادة بدون عذاب ولا حلاوة بدون نار
ولكن السؤال الذي يراودني دومًا
هل توجد نهاية سعيدة ام ان كل النهايات سيئة
تحياتي لكِ
وارجوا الا تحرمينا زياراتك

إيمان عزمي يقول...

اخى العزيز
ساجيبك على سؤالك الذي ارقنى كثيرا
للاسف ما دام جاءت النهاية فلابد انها ليست سعيدة فكلمة النهاية تعني الانتهاء من الشيء و هنا يعني ان نهاية قصة الحب هو نهاية الحب و نهاية قصة الزواج السعيدة هو موت احد المحبين
ما اقصى كلمة النهاية لذا انا ابغضها كثيرا
و كما قلت لا سعادة بدون عذاب
بالتوفيق و دعائي ان تذق السعادة

3ali يقول...

believe me I've been there

very sensetive words
:)

Mohamed Gameel يقول...

وانا كمان كنت هناك ولسه راجع يا على
تيجي نروح تاني ؟